سجل الجنيه المصري ارتفاعاً جديداً أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم أمس الثلاثاء، الأمر الذي يؤكد التصريحات التي قد أدلى بها السيد “طارق عامر” الذي يشغل منصب محافظ البنك المركزي المصري بشأن سعر صرف العملة المحلية لمصر.
و صرّح “عامر” خلال وقت سابق أن سعر صرف الجنيه المصري سيشهد مزيداً من الانتعاش أمام العملة الأمريكية خلال الفترة القليلة القادمة.
وخلال تداولات يوم أمس الثلاثاء، هبط الدولار الأمريكي بنحو 5 قروش أمام الجنيه المصري، وذلك في تعاملات البنك الأهلي المصري، كما تراجع بنحو 4 قروش داخل البنك التجاري الدولي “CIB”، في حين أنه انخفض بنحو قرشين في بنك مصر.
ومن ناحية أخرى فإن الأسبوع الماضي قد شهد على تراجع الدولار بنحو 29 قرشاً أمام العملة المصرية.
وفي نفس السياق، فقد أشار بعض الخبراء والمحللين إلى أن التراجع الذي سجلته العملة الأمريكية أمام الجنيه المصري خلال الأيام القليلة الماضية جاء بفعل ارتفاع معدل الطلب الأجنبي للاستثمار في أدوات الدين الحكومية المصرية.
وقبل أيام قليلة، تحدث محافظ البنك المركزي المصري لوكالة الأنباء العالمية “بلومبرغ” قائلاً أن العملة المحلية للبلاد ستشهد حالة كبيرة من التذبذبات خلال الفترة المقبلة، وذلك عقب إنهاء العمل بآلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب، مشيراً إلى أن المستثمرين سيتوجب عليهم التعامل من خلال سوق الصرف بين المصارف.
وكانت الحكومة المصرية قد حرصت خلال شهر ديسمبر الماضي على تحرير سعر صرف الدولار الجمركي، بالإضافة إلى ذلك فإنها حرصت خلال نفس الشهر على إنهاء العمل بالآلية التي كانت توافق على تحويل أموال المستثمرين الأجانب إلى الخارج، وذلك عند قيامهم ببيع حيازتهم من السندات المالية المصرية.
ومن جانب آخر، فإن الحكومة المصرية قد قامت في أواخر عام 2016 الماضي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن منحها قرضاً بقيمة 12 مليار دولار، في حين أن الدولة قد حرصت منذ تلك الفترة على اتباع بعض الاجراءات التقشفية إلتزاماً بشروط صندوق النقد الدولي.
يذكر أن البنك المركزي المصري قد أقر خلال الاجتماع الذي تم عقده في شهر ديسمبر الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.